الممارسات التدريسية للأستاذ الجامعي
الممارسات التدريسية | المدرس الجامعي: ويقصد به عضو الهيئة التدريسية في كليات التربية وأقسامها العلمية والإنسانية من حملة الماجستير والدكتوراه، ويقوم بالتدريس الفعلي في تلك الأقسام.
خصائص المدرسين الفعاليين
على الرغم من الخصائص الشخصية للمدرسين يتم التعبير عنها، عن طريق السلوك والأداء الذي يقوم به المدرس في حجرة الدراسة، أثناء العمليات التدريسية، ولكن من جهة أخرى، أن هذه الخصائص، تعد كامنة في سمات شخصياتهم التي يمتلكها بعض المدرسين، دون غيرهم ويظهرونها للعيان أثناء الممارسة بدرجات متفاوتة.
شخصية دافعة motivating personality
يمتلك المدرسون الفعالون سمات شخصية دافعة ومثيرة للاهتمام ومشوقة ويبدو أنهم يستمتعون بما يعملون، وأنهم مساندون لطلبتهم، وكذلك موضع ثقة من الآخرين والمجتمع الذي يعيشون فيه، ومن هؤلاء يمتلكون روح وسلوك الحماس ودفء المشاعر الإنسانية الراقية، وأيضاً يتمتعون بروح الدعابة أو الموثوقية.
قد يهمك أيضا: التدريس الفعال مهارات ومبادئ
السلوك المهني
أن هذه الخصائص والسمات التي تندرج في هذه الفئة، هي أسهل الخصائص من القابلية على التعديل والتطوير والنمو والمدرسون الفعالون لديهم دافعية عالية وإيجابية، ولكنهم أيضاً يكتسبون الأنماط السلوكية المهنية ويحتفظون بها ويطورونها باستمرار اعتمادا على حماسهم ودافعيتهم واستعداداتهم للتطور واكتساب الخبرات، أنهم جديون في عملهم وموجهون نحو المهنة والعمل task J oriented، ومع ذلك فهم مرنون وقابلون للتوافق والتكيف والتمثيل واستدخال الخبرات الجديدة والضرورية لمساعدة طلابهم، وهم كذلك جيدوا الاطلاع على الخبرات المتقدمة والجديدة، ولديهم الإلمام الكافي بالمادة التي يدرسونها. ومن سمات هذا السلوك، الجدية في العمل والمثابرة، ولديهم القدرة على تحديد الأهداف والتوجه نحوها وانجازها، ومن خصائصهم أيضاً التأني في الأحكام وعدم التسرع في اطلاقها على الآخرين، سواء كانت في نتائج المتعلمين وتقييمهم وفحصهم أو في أخطاءهم وتوقعاتهم، وكذلك من حيث الترتيب والتنظيم لعملهم وحسن اطلاعهم على المعلومات والخبرات.
مفهوم التدريس الجامعي (الممارسات التدريسية)
تؤكد أدبيات التدريس الجامعي ومنشوراته أن التعلم والتعليم الجامعي ليس مجرد نقل (المدرس الجامعي) للمعلومات والمعارف إلى الطلاب، بل عمليات تعني بنمو الطالب، نموا عقليا ومهاريا ووجدانيا (زيتون ص 169 لسنة 1995).
والتأكيد على تربية هذا المتعلم بصورة متكاملة من جميع جوانب شخصيته العقلية والنفسية والاجتماعية، وصقل وتشذيب هذه الشخصية لجميع عناصرها المتفاعلة بالحياة، ومن هذا الجانب، فإنه تقع علي عاتق المدرس مهمة جعل الطلبة وجميع المتعلمين يفكرون ويستقرؤون ويستنتجون، لا يحفظون المادة المنهجية والمقررات الدراسية عن ظهر قلب، دون أن تمر هذه المادة وجميع المعلومات والخبرات والمفاهيم.
بمعالجة فعالة، وهذا ما تؤكد عليه أساليب التعلم، أن استظهار المادة الدراسية بصورة معمقة أعطت نتائج إيجابية جدا في تقنية الفهم والاستيعاب وكما أكدت نتائج بعض الدراسات، علي أن مسببات التأخر والفشل الدراسي عند طلبتنا وخاصة في الكليات والأقسام التي تتطلب الدراسة فيها تركيزا عاليا، تعزى إلى عدم اتباعهم لطرق وأساليب فعالة في معالجة المعلومات الدراسية وارتباطهم بأساليب تقليدية وسطحية عقيمة في تعاملهم مع المعلومات الدراسية والمنهجية (البدران ص 13 لسنة 2000).
أن التعلم والتعليم الجامعي ينبغي له أن يبني أهدافا عالية المستوي ويسعى جادا إلى تحقيقها، وأولها: أن يهدف إلى خلق المواطن الصالح المفكر والمنتج والواعي لمتغيرات العالم المتجدد والمسارع في متغيراته ومعلوماته، مواطن، يعي مهماته الوطنية والعلمية والأخلاقية والاجتماعية، وتنمي فيه المسؤولية العالية تجاه وطنه وشعبه، يتمتع بروح المبادرة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. (الممارسات التدريسية)
طالع ايضا : اساليب التقويم الحديثة doc