ماذا يعني الإبداع ؟

ماذا يعني الإبداع ؟ دعنا نبدأ بمحاولة فهم معنى الإبداع. هناك اختلافات متنوعة لوجهات النظر في الإبداع، فاوفستد يقدم التعريف التالي باستخدام تقرير NACCCE (1999): هناك أربعة خصائص للعمليات الإبداعية.

  • أولاً: أنها تنطوي على التفكير أو السلوك التخيلي.
  • ثانياً: أنه نشاط تخيلي هادف؛ وذلك لأنه موجه إلى تحقيق هدف.
  • ثالثاً، هذه العمليات يجب أن تولد شيئاً أصيلاً.
  • رابعاً، يجب أن تكون النتيجة ذات قيمة فيما يتعلق بالهدف

أما ليبي رايلي (2006) فقد صرح أن: أبحاث أخرى تقترح…. أنه يرتبط مع الحاجة إلى (خلق) شيء ملموس، في حين يتميز الإبداع بأنه خيالي، ويظهر الابتكار والأصالة للفكرة. وأنا أؤمن بأن الإبداع عبارة عن القدرة على التفكير، والتطبيق والتوسع وليس فقط مجرد التذكر والاسترجاع.

كتب ديفيد ستاربوك (2006) أن إحدى أكبر التغييرات التي حدثت في القرن العشرين كانت طبيعة العمل”. وقد قاد هذا ستاربوك إلى الجدل “بأن نتائج التعليم الآن هي أكثر تركيزاً على نقل المهارات من المعرفة الأكاديمية، عاكسة بلا هوادة مسيرة عصر المعلومات” وبالفعل، فإن المفتاح الجديد للمرحلة الثالثة للمناهج هي أيضاً استجابات للحاجة إلى تعليم الطلاب المهارات بدلاً من مجرد إشباعهم بالمعلومات.

قد يهمك أيضا: التعليم الجامعي المفتوح

ولكن هل من ممكن للإبداع أن يدرّس؟ هل هو انعكاس للمعلم أو للتلميذ؟، أم هو مزيج من الاثنين معاً؟ ينبغي على الدروس الإبداعية أن تشجع الطلاب على التفكير خارج الصندوق؟، ولكن يجب على الطلاب أن يكونوا واثقين في استقبال هذه المعلومات وقبل أن يكونوا مستعدين للتصويت لمثل هذه الاقتراحات، ويجب أن يكون المعلمون على ثقة بأنه يمكنهم استرجاع طلابهم وينبغي لطائرة الخيال أن تذهب بعيداً. كما وضح ستاربوك: إذا تم القيام بالتدريس الإبداعي بشكل صحيح، سوف ينقلك فوق نطاق الراحة الكبيرة في مجالات التدريس، التي هي أكثر جدوى لك ولتلاميذك على حد سواء، لأنه يتطلب قدراً معيناً من الثقة… وليست ممكنة، بدون إنشاء قواعد واضحة وجيدة لضبط العمل في المكان.

إنه سيكون من السهل لوم المناهج الدراسية الوطنية في المملكة المتحدة لعدم وجود الإبداع في التعليم، ولكن على عكس المعتقدات الشائعة فإن المنهج الوطني يقصد به أن يكون دليلاً توجيهياً لما ينبغي على الطلاب أن يعرفوه، بدلاً من أن يكون عبارة وصفية عن الكيفية التي يجب أن يدرسوا بها. ربما علينا أن ننظر إلى المنهاج الوطني كلعب الحوار، مما يعني أنها تسمح لكل معلم عن طريقها بأن يطبق أو تطبق إبداعها في إيصال المضمون. إن التغيرات المستمرة في مجال التعليم تعني بأنه ليس لدينا دائماً الوقت أو الأفكار المشتركة لإعداد دروس جديدة ومثيرة في كل مجال نحن ندرسه. علاوة على ذلك فغالباً ما يحجم المعلمون في اتخاذ خطوة خارج الحدود الآمنة ولكن يقدموا دروساً غير ملهمة خوفاً من المشاكل الممكنة في الانضباط.

ومع ذلك، فإن المعلمين هم من أكثر الناس تفاؤلاً ولذلك فنحن نواصل المحاولة لتلبية جميع هذه المطالب وخلق دروس إبداعية. وبعد أن وضعنا هذا الالتزام، فإننا غالباً ما نجد أن الطلاب المشاركون والذين لديهم الدافعية يشتركون في المهام المفتوحة وليست المغلقة، وهذا مكافأة لتفاؤلنا. وعلاوة على ذلك، فإن النمو في الشبكة معناه أننا قادرون على تبادل الأفكار والموارد مع شرائح كبيرة جداً من الجمهور، ويكون غالباً في الوقت الملائم لنا.

“والسؤال العديم الجدوى هو الملهم الأول في بعض التطورات الحديثة كلياً” وفقاً لألفرد نورث وايتهيد (ذكر في باوكت، 2006). ربما يكون هو الخطوة الأولى للطريق إلى الإبداع. ولكن من المهم توفير البيئة التي يجب أن لا يشعر فيها الطلاب بالخوف من اتباع مثل هذه الخطوات بل هم بحاجة حقاً إلى الاعتقاد الصحيح بأنه ليس هناك شيء اسمه سؤال عديم الجدوى” في الواقع، كم عدد العلميين الذين يؤمنون فعلاً بهذا؟ تساؤلات بحاجة إلى أن تطرح وهذا بدوره يعني أن المعلم بحاجة إلى الإعداد للتدريس وإحراز التقدم باتباع الطرق الممكنة لتحقيق ذلك.

طالع ايضا: واقع استخدام التعلم المتمازج في تدريس الرياضيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *