التدريس الفعال مهارات ومبادئ

التدريس الفعال هو : فالمعلم الذكي من خلال قدرة المعلم على أن يستخدم أساليب تدريسية مناسبة لتحقيق أهداف في مواقف تدريسية بعينها فالمعلم الذكي يجب أن يكون لديه القدرة على الانتقال من أسلوب تدريسي إلى أسلوب آخر عندما تكون هناك أهداف معينة تتطلب ذلك، وعرفه أيضا مصطفى عبد السلام (2008) بأنه:

هو ذلك النمط من التدريس الذي يفعل دور الطالب في التعلم فلا يكون فيه متلق للمعلومات فقط بل إيجابيا ونشطا ومشاركا وباحثا عن المعلومة بشتي الوسائل الممكنة، وهو أيضا نمط التدريس الذي يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الايجابية للمتعلم والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدما مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية مثل: الملاحظة، ووضع الفروض، والقياس، وقراءة البيانات والاستنتاج والتفسير والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه تحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه. وقال أحمد حمدان أن التدريس الفعال هو: مجموعة من النشاطات والإجراءات التي يقوم بها المعلم في البيئة المدرسية عن قصد بهدف الوصول إلى نتائج مرضية في التدريس دون إهدار للجهد والوقت.

قد يهمك أيضا: اساليب التقويم الحديثة doc

أبعاد التدريس الفعال

يقوم التدريس الفعال على بعدين هما:

البعد الأول: الإثارة الفكرية: وهي تعتمد على مهارة المدرس وتتمثل في:

  • وضوح الاتصال الكلامي مع المتعلمين عند شرح المادة العلمية.
  • أثر المدرس الانفعالي الإيجابي على المتعلمين ويتولد هذا من طريقة عرض المادة العلمية.

ومما يذكر أن إتقان المدرس لمحتوى المواد الدراسية التي يقوم بتعليمها أمر مفترض حدوثه ومع ذلك فإن هذا الإتقان لا يعني بالضرورة قدرة المدرس على تقديم وعرض هذه المواد بطريقة جيدة.

ومن ناحية أخرى لا تقتصر معرفة المدرس للمواد الدراسية على مجرد جمع المفاهيم والتعميمات والحقائق والقوانين التي تتضمنها هذه المواد بل هي اشمل من ذلك بكثير لأنها تنطوي على فهم أعمق وعلى قدرات على الربط بين تلك المفاهيم والتعميمات والحقائق والقوانين لاستنتاج مجالات وتطبيقات جديدة للمعرفة ثم استخدام ألوان المعرفة الجديدة في استنباط ألوان أخرى من المعرفة.

ولكي يستطيع المدرس تقديم المادة العلمية بوضوح عليه أن يتناول بالدراسة المتأنية وينظمها بالطريقة التي تجعله يسيطر تماما على جميع جوانبها كما يجب أن يركز على الملاحظات والمشاهدات المبكرة والمعالم الجوهرية والافتراضات الرئيسية والتبصر الناقد دون الدخول في تفصيلات لا داعي لها وليس لها فائدة تذكر في عملية التدريس.

إذا حقق المدرس ما تقدم فسوف يتمكن بسهولة ويسر من تفسير موضوع الدرس وشرحه بكفاءة.

ولكي يستطيع المدرس أن يتقن عمله وأن يبدع فيه عليه أن يكون قادرا على تنظيم المادة وعرض بمهارة الخطيب الخبير المتمرس وذلك بجانب قيامه بتحضير محتوى المادة تحضيرا مقتضبا ودقيقا ومنظما.

والتدريس الفعال المبدع ليس التدريس الاستعراضي الذي يقوم على التكلف ولفت الانتباه أو التزييف كما أنه ليس مجرد تمثيل أو تسلية لأن التسلية تنطوي على إثارة العواطف وتوليد السرور لذاتها ولكن التدريس المتميز يتصف بإثارة العواطف المرتبطة بالنشاط العقلي أي إثارة التمعن في الأفكار وإدراك المفاهيم المجردة ومعرفة وإظهار مدى صلة هذه المفاهيم بحياة الفرد.

البعد الثاني: الصلة الإيجابية بين المدرس والتلاميذ: من الناحية النظرية تكون غرفة الصف بمثابة حلبة للعروض الفكرية والمنطقية ولكن من الناحية الواقعية فهي حلبة عاطفة تموج بالعلاقات البينية حيث تحدث فيها عديد من الظواهر النفسية فمثلا تنخفض دافعية المتعلمين للعمل إذا شعروا بعدم اهتمام المدرس بهم وإعراضهم عنهم.

أيضا إذا شعروا بأن المدرس يعاملهم بطريقة قاسية ويتحداهم وهنا تكون عواطف التلاميذ بالنسبة للأمور السابقة مضطربة وأيضا يستشيط التلاميذ غضبا سواء أكانوا عاديين أم متفوقين عندما تبدو ممارسات الامتحان والتصحيح جائرة وغير عادلة ولكن دخول المدرس القسم ليواجهه تلاميذ من نوعيات مختلفة في السلوك ومتباينة في الظروف لابد وأن يظهر قلقا في العلاقات البينية بين المدرس وبعض التلاميذ وبعامة فإن المدرسين ليسو محصنين إزاء الأحداث التي تجري سواء أكانت داخل الفصل أو خارجه لذلك توجد أحداث متعددة قد تحول دون استمتاعهم بعملهم كمدرسين وتقلل من دافعيتهم للتدريس الجيد.

وفي هذا يقول محمد عبد الحليم حسب الله وآخرون (2002)، ص16 أنه قد أظهرت نتائج البحوث النفسية أنه يمكن التنبؤ بردود فعل التلاميذ وتصرفاتهم العاطفية إزاء تفاعلهم بعضهم مع بعض أو مع المدرس إذ ينبغي أن يكون المدرس على وعي كامل بالظاهرات الشخصية البينية ويتطلب ذلك سيطرة كاملة من المدرس على مهارة التخاطب مع التلاميذ بأساليب تزيد من دافعيتهم للتعلم واستمتاعهم وتعلمهم المستقل ويتحقق ذلك بإحدى هاتين الطريقتين:

  • تجنب استثارة العواطف السلبية عند التلاميذ، مثل القلق الزائد أو الغضب.
  • تطوير عواطف إيجابية عند التلاميذ مثل احترامهم وإثابة أدائهم الجيد.

على أن العلاقات البينية الايجابية بين المعلم والمتعلم قائمة على الأسس التالية (وهي التي حددها مجدي عزيز):

  • أن يهتم المدرس بالمتعلمين كأفراد إنسانين ويشعر باستجابتهم الذكية بخصوص المادة أو طريقة عرضها. (إبراهيم، 1998، ص111)
  • أن يعترف المعلم بمشاعر المتعلمين حول مسائل الواجبات الصفية أو سياستها ويشجعهم على التعبير عن تلك المشاعر حتى أنه قد يستطلع أراءهم في بعض القضايا.
  • أن يشجع المتعلمين على طرح أسئلتهم واستفساراتهم ويهتم كثير بوجهات نظرهم الشخصية.
  • وحي المعلم للمتعلمين بشكل صريح أو ضمني بأنه يهتم كثيرا بفهمهم للمادة ومعرفة جميع أبعادها بدقة.
  • يشجع المعلم المتعلمين ليبدعوا معتمدين في ذلك على أنفسهم في التعلم مع المادة الدراسية بشرط أن يوفر المعلم الفرص المواتية لتحقيق الإبداع المنشود.
  • شجع المعلم المتعلمين على تكوين أفكارهم الخاصة بالنسبة للقضايا الحيوية التي يموج بها المجتمع وبالنسبة للمسائل الصعبة الموجودة في المدرسة من جهة أخرى. مجدي عزيز إبراهيم (1998) ص111

أهمية التدريس الفعال

يقول عبد السلام مصطفى عبد السلام (2007)، ص15 ونيفيل جونسون أنه من المتوقع من التدريس الفعال أن يعد ويربي الطلاب على ممارسة القدرة الذاتية الواعية التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف ولا طموحا شخصيا تقف دونه كل الطموحات الأخرى أنه تدريس يرفع من مستوى إدارة الفرد لنفسه ومحيطه ووعيه لطموحاته ومشكلات مجتمعه وهذا يتطلب منه أن يكون قدره على التحليل والفهم والنقد والتأمل بصفة مستمرة، وعن “كولدول” في نفس المرجع فإن التدريس الفعال يعلم الطلاب مهاجمة الأفكار لا مهاجمة الأشخاص وهذا يعني أن التدريس الفعال يحول العملية التعليمية إلى شراكة بين المعلم والمتعلم.

مواصفات التدريس الفعال

للتدريس الفعال جملة من المواصفات التي ينبغي على المعلم أخذها بعين الاعتبار وهي كما يحددها أحمد جميل عايش (2009)، ص246.

  • قدرة المعلم على النجاح في توجيه نشاط الطلبة نحو تحقيق الأهداف.
  • استثارة خبرات المتعلمين السابقة والانطلاق منها للتدريس الجديد من خلال بناء التعلم الجديد على هذه الخبرات.
  • حسن إدارة الوقت والجهد.
  • التنوع في طرق التدريس وأساليبه المختلفة.

الشروط التي تجعل من التدريس فعالا: 

  • أن ترتبط ارتباطا وظيفيا بالهدف المطروح.
  • أن تجعل الطالب إيجابيا ومشاركا فعالا في الموقف التعليمي.
  • أن تكون إدارة الصف إدارة ديمقراطية.
  • أن يكون الطالب قادرا على النقد والتحليل والتركيب والاستنتاج.
  • أن تثير الدافعية والتشويق والانتباه عند الطلاب.
  • أن لا يكون الطالب في موقف المتلقي، بل في موقف يعطي رأيه بكل صراحة ووضوح دون إكراه.
  • أن تنمي عند الطالب شخصية متكاملة عقليا واجتماعيا وحسيا وحركيا أن تتصف المعلومات التي يحصل عليها الطلاب بالديمومة فترة طويلة دون نسيانها.
  • أن تكون مناسبة لمستوى الطلاب العقلي والتحصيلي.

خصائص التدريس الفعال

وقد حددها الباحثة وسام محمد إبراهيم (المرجع أعلاه) فيما يلي:

  1. المزاوجة بين النظرية والتطبيق.
  2. النمو الشامل المتكامل للمتعلم.
  3. إكساب الطالب مهارات التعلم الذاتي.
  4. الاهتمام بمستويات التفكير العليا.
  5. إشراك المتعلم في عمليات التقييم والتقويم على مستوى الفرد والمجموعة.
  6. الاعتماد على استراتيجيات العصف الذهني والتعلم التعاوني.

المقومات العامة للتدريس الفعال

  • إن المعلم يجب أن يشيع جوا يسوده المودة والفهم لجميع ما يجري من تفاعلات أثناء التدريس إذ أن هناك من المعلمين من لا يحرصون على ذلك وإنما يكونون أكثر ميلا إلى التحفظ والتسلط وفرض الذات فيما قد يظهر من تفاعلات أثناء التدريس.
  • إن المعلم يجب أن يكون محبا لعمله مقبلا على ممارسة المهنة قادرا على العطاء مؤمنا بأهمية التخطيط لأي جهد يبذله مع تلاميذه إذ أن هناك من المعلمين من لا يملكون هذه الجوانب ويكونون غير متحمسين للعمل بهذه المهنة.
  • أن يكون المعلم قادرا على إثارة اهتمام التلاميذ وقادرا على إثارة التساؤلات وتشجيع التفكير إذ أن هناك من المعلمين من يتميزون بالنمطية أو العقلية الروتينية وعدم الإحساس بالآخرين أو تقدير مشاعرهم.

وفي سنة 1975 حاول كل من روز نشين وفرست أن يحددا مقومات التدريس الفعال عن طريق الملاحظة المباشرة لعينة من المعلمين وكذلك عن طريق تعرف مستويات تلاميذ المعلمين الذين تمت ملاحظة أدائهم التدريسي وذلك في محاولة للربط بين جوانب تعلم التلاميذ ومقومات التدريس لدى معلميهم وقد توصلا إلى:

  • أن المعلم يجب أن يكون متحمسا حينما يقوم بادرة المواقف التعليمية.
  • أن المعلم يجب أن يكون محبا لعمله قادرا على توجيه تلاميذه للتعلم في إطار الأهداف.
  • أن يكون المعلم حريصا على الوضوح حينما يقدم أي محتوى تعليمي إلى تلاميذه.
  • أن يستخدم المعلم مصادر تعلم وطرق تدريس متنوعة.
  • أن يساعد المعلم تلاميذه وأن يتيح لهم الفرص الكافية للتعلم.

وقد قدم “فلاندرز” سنة 1970 نتائج دراسة قام بها بالاشتراك مع فريق من الباحثين للتعرف على مقومات التدريس الفعال عن طريق مقارنة نمطين من أنماط التدريس، تلك الدراسة التي ذكرها أحمد حسين القاني وفارعة حسن محمد (1995)، ص166، حيث ذكر فيها ما يلي:

النمط الأول: وهو ما يسمى بالتدريس المباشر ويعتمد فيه المعلم على الإلقاء والنقد لتلاميذه واستخدام السلطات المتاحة وإعطاء الأوامر.

أما النمط الثاني: فقد سمي بالتدريس الغير مباشر ويعتمد فيه المعلم على توجيه الأسئلة وتقبل مشاعر التلاميذ ومدحهم والثناء على أفكارهم وتشجيعهم.

وقد كشفت الدراسة أن تلاميذ المعلمين الذين استخدموا الطريق غير المباشر أفضل في التعلم من الأسلوب المباشر. وإن الفئة الأولى تكونت لديها اتجاهات أفضل نحو العملية التعليمية ومع ذلك فقد رأى “فلاندروز” أن كلا النمطين هام وضروري وقد أعطى مثالا لذلك فأشار إلى أن المعلم قد يستخدم الإلقاء لشرح المادة العلمية وتوضيحها للتلاميذ ومع ذلك فهو لا يقف عند هذا الحد بل يوجه أسئلة إلى تلاميذه للتأكد من مدى فهم تلاميذه لما قدمه لهم وبذلك يكون المعلم قد استخدم النمطين معا وفي موقف واحد. (أحمد حسين القاني، فارعة حسن محمد، 1995، ص166.

مهارات التدريس الفعال

تتعدد مهارات التدريس حسب هدف كل منها، فهناك مهارات التدريس الخاصة بأداء المعلم النظري التخطيطي قبل دخوله الفصل الدراسي وهناك مهارات التدريس الأدائية والتي تتضح من خلالها سلوكيات المعلم في أثناء التدريس وهناك مهارات التقويم التي يتم من خلالها تقييم المعلم الذاتي لأدائه السابق والتعرف عليها في المواقف الجديدة.

مهارة التخطيط

تتضمن هذه المهارات قدرة المعلم على صياغة الأهداف السلوكية الخاصة بموضوع الدرس وقدرته على دراسة خصائص المتعلمين والتعرف على احتياجاتهم ومعدلات نموهم حتى يكيف أسلوبه التعليمي لتلك الخصائص إلى جانب قدرة المعلم على التخطيط السنوي للمقرر وتخطيط وحدات المقرر ثم قدرته على تخطيط الاختبارات إلى جانب قدرة المعلم على تحليل محتوى المادة العلمية ومعرفة جوانبها المختلفة وأفضل تتابع لتقديم تلك المعلومات ومن خلال ذلك كله يخرج المعلم بخطه للدرس يسترشد بها في أثناء تنفيذه.

وفيما يلي نتناول عرضا لمهارات الدرس حسب ما قدم الباحث صلاح الدين عرفة محمود (2005)، ص30 حيث ينبغي أن يكون المعلم قادرا على

1- تحديد موضوع الدرس.

2- أهداف الدرس.

3- تحديد المدركات الأساسية في الدرس.

4- تحديد التعميمات الموجودة في الدرس.

5- وضع مقدمة مناسبة للدرس.

6- تصميم سيناريو الدرس، المادة العلمية، وإجراءات تدريسها للتلاميذ.

7- إنهاء موضوع الدرس.

مهارات التنفيذ العملي للدرس

تتضمن هذه المهارات قدرة المعلم على تطبيق ما خطط له حيث يتميز سلوكه في هذه المرحلة بالتفاعل مع التلاميذ ويتوقف نجاح هذا التفاعل على تمكن المعلم من مجموعة كبيرة من المهارات الرئيسية منها الآتي:

1- مهارة تقديم موضوع الدرس: وتظهر فيه قدرة الأستاذ على تهيئة التلاميذ وجذب انتباههم لموضوع الدرس الجديد بحيث يكونون في حالة ذهنية وانفعالية وجسمية تساعدهم على الاندماج في الدرس والتفاعل مع خبراته المتتابعة ويقصد من التهيئة ما يستهل به المربي درسه بقصد جعل الدارسين في حالة وعي عقلي وبدني ونفسي؛ لمعايشة خبرات الدرس، وجذب انتباههم وإشعارهم بأهمية تلك الخبرات.

– أهمية التهيئة: يلخصها الباحث عبد الونيس زغلول (2008) فيما يلي:

– الانتباه.

– إشعار الدارسين بأهمية الخبرات التي سيتلقونها.

– إعداد الدارسين عقليا وبدنيا ونفسيا للخبرات المعدة.

2- مهارة حيوية المدرس: وتظهر في هذه المهارة، حسب ما ذكر الباحث صلاح الدين عرفة محمود (2005) ص33، قدرة المعلم على تنويع أساليب الاتصال والمشاركة والتفاعل مع التلاميذ مثل استخدام الأساليب اللفظية كالكلمات أو الأساليب غير اللفظية كالإشارات بأجزاء الجسم المختلفة وذلك بغرض التركيز على نقطة معينة أو إثارة الانتباه للتأكيد على إجابة معينة وبما يساعدهم في جعل التلاميذ في حالة انتباه كامل مع التنوع في الأداء.

3- مهارة الشرح: يقصد بالشرح إعطاء الفهم للغير من خلال ما يقدمه المعلم من تفسيرات أو توضيحات أو وصف أو أمثلة وتشبيهات مناسبة لما يتضمنه موضوع الدرس من معلومات متنوعة وخبرات وبما ييسر للتلاميذ الفهم الجيد لهذه المعلومات والخبرات.

4- مهارة صياغة الأسئلة: وتظهر في تلك المهارة قدرة الأستاذ على صياغة الأسئلة واستخدام أنواع مختلفة منها إلى جانب مراعاة التدرج في مستوى وأساليب إلقائها وبما يحقق الاستفادة الكاملة من الموقف التعليمي.

5- مهارة التعزيز: وتظهر في تلك المهارة قدرة الأستاذ على استخدام أساليب التعزيز الإيجابي (الثواب، والمكافأة) أو التعزيز غير الإيجابي (عدم تقديم مكافأة، أو العقاب) لتصحيح بعض السلوكيات غير المرغوبة وتعديلها لدى التلاميذ والتأكيد على النواحي الإيجابية في السلوك والعمل على تنميتها.

6- مهارة تقييم جوانب التعليم: وتظهر في تلك المهارة قدرة الأستاذ على تخطيط الاختبارات وصياغة أسئلتها بصورة فنية سليمة ومتدرجة مع استخدام أنواع مختلفة من الأسئلة مع مراعاة شمول هذه الاختبارات لجوانب الخبرة المعرفية والوجدانية النفس حركية كما تتضح في هذه المهارة أيضا قدرة المعلم على تصحيح تلك الاختبارات والاستفادة منها في تشخيص نواحي القوة ونواحي الضعف لدى التلاميذ.

7- مهارة استثارة الدافعية: وتظهر فيها قدرة الأستاذ على إثارة الفرد وتحريكه وتوجيه سلوكه لتحقيق أهداف الدرس من خلال جعل التلميذ يشعر بأهميتها في حياته حيث يدفعه ذلك إلى التعلم بمستوى يؤدي إلى تحقيق الأهداف بإتقان.

8- مهارة إنهاء الدرس: وتظهر فيها قدرة الأستاذ على إنهاء الدرس أي تمثل النشاط الختامي لموضوع الدرس من خلال مجموعة السلوكيات التي تصدر عن المعلم مثل تلخيص النقاط الأساسية للموضوع أو بلورته أو توجيه بعض الأسئلة على موضوع الدرس ونقاطه الأساسية وذلك لمساعدة التلاميذ على تنظيم المعلومات التي اكتسبوها خلال الدرس وبما يساعدهم على الاستفادة منها في دروس تالية.

9- مهارة المناقشة: وتظهر في تلك المهارة قدرة المعلم على اختيار موضوع لمناقشة وتوزيع أسئلة حول هذا الموضوع لجانب معين من الموضوع ثم إدارة عملية المناقشة التي تغطي جانبا معينا من جوانب الموضوع وتتضمن عملية المناقشة هنا قدرة الأستاذ على الاستماع والشرح والتفسير وتوضيح إجابات التلاميذ وتشجيع مشاركتهم في المناقشة واستخدام آراء كل مجموعة وتلخيص وجهات نظر التلاميذ.

مهارات التدريس الناجح تحتاج إلى: حيث يرى أحمد حسين للقاني وفارعة حسن محمد (1995)، ص173 أن كل مهارة لها جوانبها المعرفية وجوانبها الإجرائية أو السلوكية وبالتالي لابد من- دراسة الجوانب النظرية للمهارة

– دراسة للشق النظري للمهارة تمهيدا للمرحلة التالية.

– ملاحظة المهارة حينما يمارسها معلمون يمتلكون الخبرة بمهارات التدريس.

– معرفة الغرض من استخدام المهارة وعلاقتها بالتدريس الفعال وما يمكن أن تساعد بعد على تحقيقه من الأهداف.

– التدرب على كل عنصر أو مكون من مكونات المهارة في ظروف مضبوطة وقد يستخدم في ذلك أسلوب التدريس المصغر أو أسلوب الفترات التدريبية القصيرة أو أسلوب الفصول أو الأقسام الصغيرة.

– الحصول على معلومات عن ناتج عملية التغذية الراجعة التي تشملها عملية تقويم أداء المهارة مما يساعد على تحسين أو تهذيب وتطوير مستوى أداء المهارة.

وتجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أن المعلم أو الأستاذ يوجد في الموقف التدريسي بصورة متكاملة أي أنه يوجد فيه بمفاهيمه واتجاهاته وقيمة واستعداداته للعمل بالمهنة وهنا نؤكد أن عملية التدريس عملية مركبة ترتبط أساسا بقدرة المعلم على التجديد والابتكار لإثراء المواقف التعليمية ومساعدة التلاميذ أو الطلبة على التعلم المثمر في اتجاه الأهداف ولعل كل هذا يعني أن ما يجري من ملاحظة لأداء المعلم أثناء التدريس للتعرف على مستوى فاعليته هو جهد يجري في إطار أهداف محددة بمعنى أننا إذا أردنا أن نحكم على مدى فاعلية عملية التدريس فلابد أن نحدد بداية أهداف الملاحظة وما يراد ملاحظته الأمر الذي يعني أننا لا نستطيع أن نقوم كل شيء في موقف واحد مما يتطلب التحديد الدقيق لكل الجوانب ووضع خطة للملاحظة يظهر فيها التكامل والشمول لجميع أطراف العملية التعليمية ولذلك فإن التعرف على بعض الأساليب المستخدمة في مجال ملاحظة المعلم أثناء التدريس يعد أمرا مفيدا.

المبادئ التربوية والنفسية التي يقوم عليها التدريس الفعال: يؤكد أحمد جميل عايش (2009) ص245 أنه ينبغي على المعلم مراعاة المبادئ التالية كي يتحقق التدريس الفعال:

– أن يعرف المعلم أن كل فعل له هدف وأن كل سلوك له مغزى، مما يتطلب المعرفة الدقيقة بغايات الطالب وأهدافه.

– التشجيع: إثارة دوافع الطلبة للتعلم، ويثبت في الطالب الثقة بالنفس ويشعره بالنجاح.

– اعتبار الأقسام المكان الذي يتمكن فيه الطلاب من أن يكتشفوا آفاقا لهم.

– اعتبار الأخطاء جزءا من التعلم.

ويعني هذا المبدأ أن على المعلم أن يوجد بيئة تعليمية يستطع من خلالها الطلاب تحقيق النجاح.

– النجاح ليس له بديل.

الاستعداد شرط أساسي لحدوث التعلم، ويشمل الاستعداد البيولوجي الجسمي والعضوي، والنفسي واللغوي والعقلي، والاستعداد يرتبط بالنمو، أو بالتعليم القبلي.

– يقوم التعليم الفعال على الاستعداد له.

بالتعلم المتعدد المصادر أقوى من التعلم ذو المصدر الواحد، فإذا تعلم الطالب شيئا من خلال قراءة المعلم، ثم بالكتابة ثم بالممارسة فسيكون التعلم هنا أكثر فعالية، وأدوم أثرا.

– تعدد المصادر.

العوامل المهمة في التعلم الصفي الفعال:

من العوامل أو المتغيرات المهمة التي ذكرها بعض التربويين أمثال أحمد جميل عايش (2009) ص245 والتي وتؤثر في التعلم الفعال ما يلي:

1- خصائص المتعلم: يتوقف التعلم الصفي الفعال على مدى تجانس خصائص المتعلمين في الصف من حيث قدراتهم العقلية والحركية وصفاتهم الجسدية، وقيمهم واتجاهاتهم وتكامل شخصياتهم، حيث يعد هذا العامل من أهم العوامل التي تقرر فاعلية التعلم.

2- خصائص المعلم: لا يقتصر تأثير المعلم على شخصية المتعلم، وإنما يعداه إلى ما يتعلمه، ففاعلية التعلم تتأثر بدرجة كفاءة وذكاء وقيم واتجاه وميول وشخصية المعلم.

3- سلوك المعلم والمتعلم: يؤثر التفاعل المستمر بين سلوك المعلم وسلوك المتعلم في نتاج التعلم، وترتبط شخصية المعلم الواعي الذكي بطرق التدريس الفعالة القائمة على أساس من التفاعل.

4- الظروف الطبيعية للمدرسة: ترتبط فاعلية التعلم بمدى توفر التجهيزات والوسائل التعليمية الضرورية المتعلقة بمادة التعلم. فمثلا لا يمكن تعلم السباحة دون وجود بركة.

5- المادة الدراسية: يميل بعض الطلاب بطبيعتهم إلى مواد دراسية معينة، بينما ينفرون من مواد دراسية معينة، لذلك تحصيل المتعلم يختلف في المواد الدراسية، إلا أن التنظيم الجيد والعرض الواضح لمادة الدراسة يزيد من فاعلية التعلم.

6- صفات المجموعة: ترتبط فاعلية التعلم بالتركيبة الاجتماعية التي يتكون منها الصف الدراسي، من حيث اختلاف طلاب الصف في قدراتهم وصفاتهم واتجاهاتهم وميولهم وقيمهم وخبراتهم السابقة، كما ترتبط هذه الفاعلية بمدى التباين والتجانس في الوسط الاجتماعي للمدرسة من حيث الظروف والمستويات الاقتصادية والاجتماعية للطلبة.

7- القوى الخارجية: يقصد بها العوامل التي تؤثر في موقف المتعلم تجاه التعلم المدرسي، فالبيت والبيئة الثقافية التي يعيش فيها المتعلم من العوامل المهمة التي تحدد صفاته الشخصية ونمط سلوكه داخل غرفة الصف.

مداخل التدريس الفعال( طرقه)

من طرق التدريس التي تسهم في نجاح التعلم الفعال ما يلي:

المحاضرة: وهي سلسلة من العمليات الإلقائية للمحتوى التدريسي على مجموعة من الطلاب بغرض الإلمام بالمعلومات الخاصة بموضوع معين.

أشكال الاستخدام السيئ للمحاضرة:

1- إحداث تفاعل في اتجاه واحد.

2- غلبة التجريد على محتواها.

3- خلو المحاضرة من مهارتي التهيئة وكذلك الغلق.

4- المعلم غير قادر على التعامل مع كلا من المحتوى وطلابه.

خطوات تحسين المحاضرة:

– التخطيط الجيد لها بشكل عام وبالأهداف بشكل خاص.

– الحرص على تهيئة الطلاب للدري الجديد.

– الحرص على تنويع التنغيم الصوتي وتحركات المعلم.

– الحرص على ضرب الأمثلة واستخدام التشبيهات.

– الحرص على الربط بالأحداث الجارية والقراءات الخارجية.

– طرح الأسئلة أثناء عملية التحاضر لإثارة الدافعية.

– الحرص على إغلاق المحاضرة بشكل مجمل ومبين للعلاقات بين العناصر.

المناقشة: هي إحدى الطرق الكشفية للتعلم وهي عبارة عن استبطان محتوى الموضوع من خلال تبادل عمليات التحليل لجوانبه اعتمادا على الأسئلة الشفوية.

العصف الذهني: وهي إحدى استراتيجيات التعلم الجماعي التي تهدف إلى استحضار أكبر قدر ممكن من الأفكار من جانب الطلاب بغض النظر عن الكيف في البداية، ودون أي تقويم للأفكار أثناء استحضارها، وصولا إلى الأفكار المطلوبة وتسجيلها.

قد يهمك أيضا: واجبات المعلم نحو مهنته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *