التعليم الجامعي المفتوح

التعليم الجامعي المفتوح | مصطلح التعليم المفتوح يعد مصطلح قديم نسبياً في التربية، وقد حقق شهرة واسعة في أواخر القرن الماضي عندما بدأت اليونسكو في الاهتمام بتبني صيغ جديدة لميدان تعليم الكبار وحسب تعريف اليونسكو نجد أن المصطلح يعني: “التعليم المفتوح يمثل مدخل يركز على اتاحة التعليم وفرص التدريب، وذلك بتحرير المتعلمين من قيود المكان والزمان وتقديم فرص تعليمية مرنة لأفراد ومجموعات المتعلمين.

مبادئ التعليم الجامعي المفتوح

  1. التمركز حول المتعلم Learning Centeredness

ويتمثل في لعب المتعلم دور نشط في اتخاذ القرار المتعلق بتعلمه واستقلالية تفكيره وتوظيف مهارات تحليله وخبراته السابقة.

  1. التعلم الذاتي Autonomous Learning

يهدف تشجيع التعلم باعتباره وسيلة وليس غاية في حد ذاته وتشير سليفيا شارب الى أنه كلما زادت استقلالية المتعلم مثل قدرته على الاستماع النشط والقدرة على العمل باستقلالية في غياب المعلم كلما زادت احتمالات نجاح المتعلم.

  1. التعلم مدى الحياة Lifelong Education

بالاعتماد على الممارسة الدائمة وفق الحاجات المتغيرة فالتعليم يجب أن يكون مستمراً مدى الحياة.

  1. الاعتراف بخبرات و مهارات المتعلمين السابقة

لتحقيق ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص، الاسهام في التنمية من خلال فتح تخصصات ومجالات جديدة لم يستطع التعليم التقليدي اتاحتها للدارسين، التركيز على الخبرة العملية وليس التلقين، الافادة من التطورات التكنولوجية الحديثة بما يحقق جودة التعليم وتحسين كفاءته وفاعلية المتعلم فيما يتعلمه، ومواكبة الانفجار المعرفي وثورة المعلومات والثورة التكنولوجية، اتاحة الفرصة للحراك الاجتماعي لمن يرغبون الحصول على درجات جامعية أعلى من مؤهلاتهم الأصلية.

خصائص و سمات التعليم الجامعي المفتوح

  •   يتضمن ترتيبات تمكن الطلاب من التعلم في الوقت والمكان المناسبين لهم.
  •   يتعلم الطلاب بالسرعة التي تتلاءم مع ظروفهم ومتطلباتهم.
  •   التركيز فيه على إيجاد فرص أكثر للتعلم من خلال التغلب على الصعوبات والحواجز الناتجة عن العزلة الجغرافية أو الالتزامات الشخصية للفرد وظروفه المعيشية والاجتماعية.
  •   مفرداته مصممة بمرونة لتلبية حاجات ومتطلبات فردية.
  •   يطبق في ظروف تحاول إزالة العوائق التي تحول دون الالتحاق بالتعليم التقليدي.
  •   تركز فلسفته على المتعلم.
  •   انه نوع من التعليم يوجد لدى المتعلم حرية الاختيار.
  •   قدرته على استيعاب أعداد متزايدة من المتعلمين دون زيادة كبيرة في كلفة التعليم وتقليل الضغط على التعليم التقليدي ولعل هذا هو أحد الأهداف الأساسية التي نشأ من أجلها التعليم المفتوح في مصر وجعل الدولة توليه الاهتمام الكبير باعتباره أحد الحلول المطروحة لتحقيق الضغط على الجامعات التقليدية.

ايجابيات التعليم المفتوح

  1. تخفيف الضغط على مؤسسات التعليم العالي النمطية، حيث أتاح هذا النوع من التعليم فرصة الالتحاق بالتعليم الجامعي عما يزيد عن مائة ألف طالب وطالبة حتى عام 2005م.
  2. تحمل الطالب لنفقات تعليمه خفف من الاعباء المالية على خزانة الدولة.
  3. اتاحة الفرصة لمن يعملون في المجالات المختلفة بالوقوف على الجديد في تخصصاتهم دون الانقطاع عن العمل.
  4. المساعدة في تغيير المهنة وفقا لمستجدات العمل.

سلبيات التعليم المفتوح

  1. عدم تجديد وتنوع أهدافه حيث اعتمدت جميعها على أهداف برنامج التعليم المفتوح بكلية التجارة جامعة الاسكندرية، وعدم الاشارة للأهداف في بعض برامجه مثل برنامج التعليم المفتوح بكلية التجارة – جامعة القاهرة.
  2. عدم توحيد شروط القبول بالنسبة لجميع برامج التعليم المفتوح، تجارة الاسكندرية تقبل الدبلومات الفنية بينما تجارة القاهرة تقبل الفنية والتجارية فقط.
  3. ارتفاع تكاليف الدراسة والالتحاق بما لا يتلاءم مع ظروف غالبية الطلاب وكذلك الطلاب الوافدين حيث في انجلترا وباكستان تقل تكلفة الدراسة بالجامعة المفتوحة عن الجامعات التقليدية.
  4. مفردات وتخصصات برامج التعليم المفتوح بالجامعات المصرية يتم تنفيذها بطريقة عشوائية وغير مبنية على دراسات لاحتياجات سوق العمل المتغيرة أو الدارسين.
  5. غياب دور المرشد الأكاديمي في جميع برامج التعليم المفتوح الموجودة في مصر  وذلك لعدم صرف مكافأة للقائمين بالإرشاد.
  6. اعتماد 85% من الطلاب على الكتب المطبوعة واستغناءهم عن باقي الوسائط، إضافة الى أن هذه المطبوعات تصور في غير موعدها وعدم جودتها.
  7. عدم تبني أسلوب موحد للمواد الاختيارية ببرامج التعليم المفتوح فبعض برامج الكليات مثل تجارة القاهرة لا توجد مواد اختيارية دائما الاختيار بين التخصصات بينما في تجارة الاسكندرية هناك مقررات اجبارية واخرى اختيارية.
  8. عدم الأخذ بأسلوب التقييم الدوري (المستمر) الذي يعد أحد الركائز الأساسية لضمان الجودة ويكتفى بامتحان نهاية الفصل.
  9. اشار الدارسين لصعوبة الاتصال بأعضاء هيئة التدريس، كما أن اللقاءات الاسبوعية غير كافية لتزويد الدارسين بالمعلومات اللازمة والرد على استفساراتهم وبذلك يكون نظام برامج التعليم المفتوح أقرب لنظام الانتساب في الجامعات التقليدية.
  10. عدم وجود هيكل تنظيمي مستقل لبرامج التعليم المفتوح واعتمادها على الجهاز الاداري بالكليات أي معتمد على البنية التنظيمية القائمة في الجامعات والكليات التي تطبق هذا النظام ولا يراعى تمثيل الهيئات المجتمعية واجهزة الاعلام أو وجود مراكز تكنولوجي خاصة بها.
  11. عدم توافر الامكانيات والتجهيزات التعليمية المستقلة لهذه البرامج، أو تعتمد على قاعات المحاضرات والمدرجات الموجودة لبرامج التعليم التق عقيدية بهذه الكليات.

طالع ايضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *